اللى فى الصورة ده يبقى رمضان أبو زيد البطل الحقيقى لفيلم العتبة الخضراء..
رمضان كان نصاب كبير.. وكان كل ما ينصب على حد ويتقبض عليه والبوليس يقول خلاص جاب اخره يفاجئ الكل بعد ما يخرج بحيل جديدة وطرق جديدة فى النصب ماتخطرش على بال حد.. كان بيفكر برة الكرتونة..
فى سنة 1949 رمضان كان لسه خارج من السجن طازة.. وبينما هو يتجول فى الشوارع بحثا عن صيد جديد لقى نفسه قدام التروماي.. ومن بين الناس اللى واقفة مستنية.. لمح راجل شكله على نياته قرب منه واتعرف عليه وعرف ان اسمه "حفظ الله" وإنه باع حتة أرض وجاى القاهرة يشغل فلوسه فيها..
بدأ رمضان يعزم على حفظ الله بالسجاير واحدة ورا التانية ويفتح معاه حكايات وروايات.. لحد ما قاله "أنا عندي ليك مشروع عظيم وأرباحه فلكية" فسأله حفظ الله "وده يطلع مشروع إيه ده يا أفندي" فرد رمضان وقاله "التروماي.. شايف التروماي ده بكل الناس اللى بيركبوه دول.. أهو أنا ممكن أبيعهولك وكل يوم هيجيب لك فلوس قد كده".. وهنا ابتسم حفظ الله وسأله "طيب بكام يا أفندي ؟".. فرمضان سكت شوية وقاله "بص .. هو مكلفني ألف جنيه بس علشان خاطرك هبيعه لك بـ 200 جنيه بس"..
وافق حفظ الله على العرض.. وهوب خده رمضان على واحد نصاب زميله عامل نفسه محامي وكتب معاه عقد مزور واستلم منه الفلوس.. وبعدها قاله "تعالى بقى استلم التروماي بتاعك"..
رجعوا الاتنين على المحطة ولما جه التروماي ركبوه.. وراح رمضان للكمسري اداله مبلغ محترم وقاله "خلى بالك من أخينا ده.. علشان هيفضل معاك لأخر الخط".. فالكمسري فرح وهز راسه لحفظ الله.. اللى كان مشغول بإنه يعد كام واحد فى التروماي وبيدفعوا كام ويضرب ويجمع ويطرح..
بعد ما ظبط الكمسري رجع رمضان لحفظ الله.. وقاله "خلاص أنا فهمته كل حاجة.. انت هتفضل معاه لأخر الخط .. ولما توصل تاخد منه الإيراد" .. وخلع رمضان بحجة إنه مرتبط بمعاد مهم..
وصل التروماي لأخر الخط وراح حفظ الله ياخد الإيراد فالكمسري حاول يفهمه الحقيقة لكن حفظ الله كان راسه وألف سيف ياخد إيراد التروماي بتاعه .. كلمة من هنا على كلمة من هنا الموضوع اتطور لخناقة وصلت بالكمسري وحفظ الله للقسم.. وطبعا هناك فهم إنه اتنصب عليه .. وبدأ البوليس يدور من تانى على رمضان اللى وقع فى إيديهم بسرعة وخد له سنتين سجن.. وطبعا الموضوع لما اتنشر عجب الصحفى والكاتب جليل البنداري وقرر أنه يحوله لفيلم.. البطل فيه مش بيشتري التروماي.. وانما اشتري ميدان العتبة كله شاكب راكب ..
#الحكواتي_الهامي_سمير