في ذكراها..
تقول ليلى نظمى فى اغنيتها الشهيرة "ما شربش الشاي ... أشرب أزوزة أنا"..
ورغم أن الست ليلى لم تخبرنا لماذا تفضل الازوزة عن الشاى.. وان كان هذا السؤال عيب وحرام فى هذا الجحيم المفتوح الذى نعيشه حاليا.. الا أن الأزوزة كان لها قصة طريفة خفيفة ظريفة تسببت فى جواز هدى سلطان وفريد شوقى..
فى استوديو النحاس وفى يوم عادى من ايام التصوير المرهقة.. كان فريد شوقى بيلملم جراحه من اثر انفصاله عن مراته .. بينما هدي سلطان على الجانب الأخر تعانى من الطلاق بسبب الغيرة.. وان جوزها مش عايزها تشتغل فى الوسط الفنى.. ده طبعا بخلاف ان عيلتها كلها كانت بتحار*بها وعلى راسهم اخوها محمد فوزي.. وكلهم بيحاولوا يبعدوها عن طريق الفن لحد ما قابلها منتج عرض عليها عقد احتكار 3 سنين..
وافقت هدي.. وراحت مع المنتج فى يوم من الايام فى زيارة لاستوديو النحاس وقدمها لابطال الفيلم.. ومنهم طبعا فريد شوقي..
قعدت هدى تراقب اللى بيحصل ومن تحت لتحت كده تخطف نظرة تشوف فريد اللى قابلها بترحاب كبير لسه مركز معاها ولا لا.. وكانت فى كل مرة النتيجة واحدة .. فريد مركز بنسبة 200 % ..
بعد شوية كسوف وخجل وقلق وتوتر.. حست هدى ان وجودها بلا اى اضافة فقالت امشى.. وهنا جرى عليها فريد وسألها "تشربي حاجة ساقعة...؟" وفجأة وقف الكلام فى زوروه لما افتكر انهم فى رمضان .. وان الحيلة دى مش نافعة عشان يجبرها انها تستنى.. وهنا ردت بسرعة وقالت: "لا.. أنا صايمة"..
مشيت هدى من الاستوديو لكن اللى حصل ما مشيش من دماغها.. وبدأت بمرور الأيام تركز مع اى خبر يخص فريد.. أى كلام عنه.. وتسرح وتفكر فى استقباله لها.. والأزوزة اللى كان عازمها عليها والعزومة باظت.. لحد ما القدر جمعهم فى فيلم "حكم القوي" سنة1951 وكان اول بطولة لها ..
فى كواليس الفيلم بدأت بذرة قصة الحب تنمو وتترعرع .. وبدل الازوزة الواحدة شربوا مع بعض كذا ازوزة.. ومع كل شفطة كانوا بيقربوا من بعض اكتر... لحد ما لقوا ان فى حكايات وروايات وقطايف ولطايف مشتركة بينهم.. وفى يوم من الايام استجمع فريد كل قوته وراح سألها : هدى .. موافقة تتجوزي ....؟ وقبل ما يكمل باقى الحرفين قالت له "موافقة".. وتم المراد من رب العباد واتجوزوا.. وفضلت الأزوزة كلمة السر فى حياة هدي وفريد .. وبقت بمرور الوقت مربط ذكرياتهم .. ومركز قصة حبهم اللى كانت بتتجدد مع كل ازوزوه بيشربوها..
#الحكواتي_الهامي_سمير
#الهامي_سمير#فريد_شوقي #هدي_سلطان