مجلة كشف الحقائق الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري

علماء الآثار يعثرون على مقبرة جماعية من عصور ما قبل التاريخ بهياكل عظمية مقطوعة الرأس!
اكتشف علماء الآثار موقعًا لمقبرة جماعية في فرابيل ، سلوفاكيا ، يحتوي على 38 مدفنًا مقطوع الرأس.
تم إجراء الحفريات بواسطة فريق من مركز البحوث التعاونية (CRC) في جامعة كيل (CAU) ، والمعهد الأثري التابع للأكاديمية السلوفاكية للعلوم ، الذين أجروا أبحاثًا في موقع Vráble-Ve`lke Lehemby ، أحد أكبر مستوطنات العصر الحجري الحديث في أوروبا الوسطى.

تم احتلال Vráble-Ve`lke Lehemby بين 5250 إلى 4950 قبل الميلاد ، وتتألف من 313 منزلًا في ثلاث قرى مجاورة. كان الجنوب الغربي من المستوطنات الثلاث محاطًا بخندق مزدوج بطول 1.3 كم والذي من المحتمل أن يكون بمثابة علامة حدودية بدلاً من أن يخدم أي غرض دفاعي.
وجد علماء الآثار الذين قاموا بالتنقيب في الخندق 38 فردًا فيما يبدو أنه مقبرة جماعية في مساحة 15 مترًا مربعًا.

باستثناء بقايا طفل صغير ، يبدو أن جميع المتوفين قد قُطعت رأسهم ، مما أضاف إلى العديد من المدافن الأخرى لبقايا مقطوعة الرأس تم اكتشافها في مكان قريب في عام 2021.

قال مارتن فورهولت من جامعة كاليفورنيا: "في المقابر الجماعية ذات المواقع غير الواضحة ، يعتمد تحديد هوية الفرد عادةً على الجمجمة ، لذلك يمثل اكتشاف هذا العام بالنسبة لنا حالة تنقيب صعبة بشكل خاص."

يثير هذا الاكتشاف العديد من الأسئلة. تشير عدة عظام خارج موقعها التشريحي إلى أن الأجسام الهيكلية قد دُفعت إلى منتصف الخندق لإفساح المجال لأجسام جديدة. تحتوي بعض الهياكل العظمية أيضًا على أول فقرة عنق الرحم محفوظة ، مما يشير إلى أن الرأس قد تم إزالته بعناية ، بدلاً من إجراء عنيف متسرع.

"قد يبدو من الواضح افتراض حدوث مذبحة بالتضحيات البشرية ، وربما حتى فيما يتعلق بالأفكار السحرية أو الدينية. قد تلعب النزاعات الشبيهة بالحرب أيضًا دورًا ، على سبيل المثال ، النزاعات بين مجتمعات القرية ، أو حتى داخل هذه المستوطنة الكبيرة. هل وقع هؤلاء الأشخاص ضحية لصائدي الرؤوس ، أم أن زملائهم القرويين مارسوا عبادة الموت الخاصة التي لا علاقة لها بالعنف بين الأشخاص؟ " هذا ما قالته رئيسة المشروع الدكتورة ماريا وندرليش.