{وَأرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرَاً أبابِيلٍ تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ}
طَّيرِ أبابيل.
هو طيرٌ ليس كباقي الطيور..
فهو لا يُحسَبُ على جوارح الطير وكذلك لا يُحسب على باقي الطُّيور لأنه لا يعيش على الأرض كغيره من الطيور..
عن ابن عبَّاس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلَّم قال..
"هي بين السماء والأرض تُعَشِّش وتُفَرِّخ"
هو أكبر من العصفور وأصغر من الحمامة قاتم اللون جميل الوجه له عينان واسعتان وفمٌ واسع وأرجلٍ كبيرةٍ بمخالب كبيرة لا تتناسب وحجمه الصغير..
إبتعثه الله ليقوم بمهِمَّةٍ عظيمة وهي إفناء جيش" أبرهة الأشرم " الذي جاء إلى مَكَّة ليهدم الكعبة بيت الله الحرام..
فامتلأت سماء مَكَّة بها وكانت تتوافد جماعاتٍ جماعات ومن جميع الإتجاهات لذلك سُمِّيَت أبابيل ومعناه ( جماعات ) وهذا الإسم إسم جمع وليس للفرد فيها اسم..
تتسلَّح هذه الراجمات بثلاث كُرات من طين مُنَضَّدةً في نار جهنَّم إثنتان في أقدامها وواحدةً في فمها فكانت تلقي هذه الحجارة على جيش " أبرهة " كلُّ حبةٍ لفارس فكانت تسقط على رأسه فتخترقه فتخرج من دُبُرِه فيخرُّ ميتاً..
وكانت لا تبتغي أحداً منهم إلا أدركته ولو خرج من الجيش أو فَرَّ أو تَخَلَّف إلا وأصابته فهي مُعَلَّمةٍ من لدن عليمٍ خبير..
وبعد المعركة اختفت كما ظهرت..
ومن النادر مشاهدتها إلا فُرادى وهي لا تَحُطُّ على الأرض إلا إذا تمَّ الإمساك بها وهناك باحثون عنها من الهُواة والعلماء لدراسة تكوينها العجيب
سبحانك ربي مااعظمك
والله ما رأيت مصلياً على نبينا محـﷺـمد
إلا وقد جبر