لا تقل لي إني ابن المدينة، وإن نضارة الريف جفت في عروقي، فالحقيقة هي أنني سأظل ريفيًا إلى الأبد أحمل القرية داخلي. لا تتحرك كثيرًا فهذا يوتر أعصابي .. صدقني ليست قصتي طويلة ولن تثير مللك في الساعة القادمة. كما قلت لك: الريف يحيا داخلي، ولا أستطيع أن أشعر بألفة في المدينة .. أبحث عن متجر البقال البدائي وعن الكُتّاب المتهدم جوار المسجد الذي تتماسك جدرانه بمعجزة ..عن الساقية والترعة. عندما لا أجد هذا كله وأجد بدلاً منه الشوارع والسيارات فإنني أشعر باغتراب مقبض ..!!
رفقاء الليل
د #أحمد_خالد_توفيق
ليطمئن قلبي