البطة المغلية
عالم الماني إسمه هاينزمان قام بتجربة علمية سنة 1872 أطلق عليها تجربة البطة المغلية
وضع فرخ البط في إناء تحته درجة حرارة دافئة وبدأ برفع درجة الحرارة شيئا فشيئا وبعد لحظات مات فرخ البط
أعاد التجربة مرة أخرى ووضع فرخا آخر لكن هذه المرة لم يمت الفرخ..واعاد التجارب مرات ومرات ولم يمت أي فرخ لأنهم كانو يقفزون للخارج بسبب إرتفاع درجة الحرارة ، ما السبب؟
في المرة الاولى كان هاينزمان يرفع درجة الحرارة تدريجيا وببطئ أما في التجارب الموالية كان يرفع درجة الحرارة دفعة واحدة وبضغط عال
هذا الإختلاف بين التجربة الاولى والثانية يطرح سؤال واحد هو: لماذا مات فرخ التجربة الاولى ولم تمت فراخ التجار الموالية ؟
ليست الحرارة هي السبب في موت الفرخ الحزين كما تعتقدون !! لقد شعر الفرخ بالحرارة تزداد شيئا فشيئا من أول لحظة فهو ليس غبي كما تظنون .. لكن سبب موته هو عدم القدرة على إتخاذ قرار بالقفز لأن تغير درجة الحرارة ببطئ إعتبرها تغيرات عادية ولاتحتاج منه أن يقفز أو يهرب وأن هذه التغيرات لن تسبب له الموت وأن التعايش مع الحرارة المتغيرة يمكن تقبله .
إستنتاج ؛ إن كنت تظن أن التغيرات التي تحدث في حياتك بسيطة ولاثؤثر ويمكن تقبلها ولا تحتاج منك مقاومة او قرارا حازما صريحا فأنت مخطئ.. مخطئ وضاعت منك فرصتك الوحيدة لتقاوم وتقفز خارج الإناء وانت الآن في عداد الاموات ولقيت نفس مصير الفرخ المغلي الحزين
نصيحة : لاينبغي لك ان تقبل بالتغيرات رغم أنها تغيرات طفيفة غير مؤثرة ولا ينبغي لك التأقلم معها ،لأن هذه التغيرات ستتضخم تدريجيا وستزيد خطورتها كلما تقدم الوقت وانت حتى لاتشعر بخطورة الموقف وستصير التغيرات سما لاذعاً وسيفاً قاطعاً يفتك بك ، فخذ القرار النابع من كرامتك لأن القرارات التي تصنعها كرامتك دائما تكون صائبة حتى ولو لم تعجبك .
لا تجعل من نفسك شيئا عاديا ولاثانويا ولا في آخر قائمة الإهتمامات إما ان تكون شجاعاً جريئاً مقداماً بشرف أو لاتكون،، إما أن تكون كل شيئ أو لاتكون فليس هناك مكاناً في المنتصف ، إستيقظ ، إصحى ، قف، فأنت من أمة القرآن ولا يضاهيك شيئ في العالم فلا تجعل من نفسك فرخ بط مغلي .