كنت أمتلك إحدى الإذاعات الأهلية سميتها فى بدايتها محطة مصر الملكية.. ثم تغير اسمها إلى محطة رمسيس..
وكانت المحطة فى غرفة مكتب شقيقى إسماعيل فى شارع الجيش.. ثم انتقلت إلى مدينة رمسيس بالزمالك.. وكان إلى جوارها مقام لولي يسمونه أبو فانوس.. وقطع المذيع فى إحدى الليالي إذاعة البرنامج وصرخ قائلا : "الحقونى يا مستمعين .. أبو فانوس طلع لى" .. واستقال فى اليوم التالى خوفا من شبح أبو فانوس الذى طارده فى الليل..
وخفنا أن تتكرر المأساة فهدمنا مقام الولى رغم احتجاج محبيه وأنصاره الذين مضوا يتوعدوننا قائلين إن غضب الولي سيحل على المحطة فيخربها..
ولم يمض أسبوع على هدمنا لمقام أبو فانوس حتى هجم جيش من الفئران على أسلاك المحطة وأعملوا فيها أسنانهم فقرضوها .. واضطرت المحطة بعد هذا الهجوم إلى التوقف.. وأقام أنصار أبو فانوس حفلا تبادلوا فيه التهانى.. وعدوا هذا الحادث كرامة من كرامات الولي.. ومن يومها اختفت محطة رمسيس من الميدان الإذاعي"..
يوسف وهبي
#الحكواتي_الهامي_سمير
#الهامي_سمير